استنكر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر،
تطبيق حد الحرابة على مجموعات الـ”بلاك بلوك”، معتبرًا هذه الدعوة مجرد
“كلام إنشائي”.
وقال كريمة، في تصريحات لـ”الوطن” مساء اليوم: وزارة الأوقاف تدخلت فيم
لا يعنيها، فهي مسؤولة عن الشؤون الدعوية فقط، ولا يجب عليها أن تتدخل في
الشؤون القضائية أو الإفتائية، وأفتت فيما لا يخصها وهو ما يؤدي إلى تداخل
السلطات، وهو الأمر المرفوض في أي دولة تحترم دستورها”.
ورد كريمة على من طالب بتطبيق حد الحرابة على مجموعات الـ”بلاك بلوك”،
قائلاً: “إن الدين يجرم أي إفساد في الأرض، أو تعطيل للمرافق العامة، أو
اعتداء على أشخاص أو مؤسسات، أياً كان فاعله سواء كان شخصًا أو جماعة،
مدنية أو حزبية أو دينية”.
وأضاف: “ما دامت هذه هي القاعدة، فلماذا إذن لا يطبق الحد على أعضاء
حركة “حازمون”، الذين اعتدوا على مقر صحيفة “الوفد”، وحاصروا مدينة الإنتاج
الإعلامي لأيام، واعتدوا على بعض الإعلاميين؟، ولماذا أيضًا لا يطبق على
أنصار”الإخوان” الذين حاصروا مقر المحكمة الدستورية، وعطلوا أحكامها
واعتدوا على قضاتها؟، ولماذا لم يطبق على أتباع الشيخ الحويني الذين حاصروا
محكمة كفر الشيخ، كذلك لم يطبق على من قاموا باحتلال مبنى مجلس الدولة
بالجيزة عند نظر قضية جنسية المحامي حازم صلاح أبو اسماعيل؟”.
وشدد الأستاذ بجامعة الأزهر على ألا تكون تكون القرارات مسيسة ضد فريق
معين، مقابل إهمال محاسبة فريق آخر قام بنفس أعمال التخريب. وختم: “يجب
معاقبة كل مخرب، سواء كان عضوا بجماعة الإخوان أو الأحزاب السلفيين أو بلاك
بلوك أو أي فصيل آخر”.