أخـطـاء الـديـبـلـومـاسـيـة الـمـغربـية الـقـاتـلـة
كتبهارشــيــد أجــمــل ، في 8 مارس 2009
الساعة: 21:35 م
بقلم : رشـيـد أجمل
بعد أن أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة البحرين طي صفحة الخلاف ، الذي نشب على إثر تصريحات أدلى بها
مسؤول رفيع المستوى في الجمهورية الإيرانية ، أعلن فيها أن البحرين كانت
تعتبر بمثابة المقاطعة 14 بالنسبة لبلده ، وبعد التوصل إلى اتفاق ودي بين
الطرفين ، لازالت تشهد القضية تطورات مثيرة بين المغرب و إيران ، بعد أن
عبر هذا الأخير عن تضامنه المطلق مع مملكة البحرين ، آ خرها إعلان المغرب
في بيان قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران وتجميدها .
هذا الخطأ
الديبلوماسي القاتل لايخدم مصلحة المغرب وقضيته الترابية - مشكل الصحراء -
في وقت يسعى إلى دعم دولي لإيجاد حل للمشكل عن طريق الحكم الذاتي الموسع ،
خاصة بعد أن شهدت العلاقات الإيرانية - المغربية تحسناً ملحوظاً في الآونة
الأخيرة ، رغم أن هناك أطراف عديدة تسعى إلى تقويض هذه العلاقات بين
البلدين .
ويظهر بشكل جلي أن
صناع القرار بالمملكة المغربية لم يستفيدوا من الأخطاء الديبلوماسية
السابقة ، خاصة عندما تم سحب السفير المغربي بدكار للتشاور على إثر حضور
ديبلوماسي سينغالي لا ينتمي للحكومة لاحتفالات الجمهورية الوهمية .
إن مثل هذه الأخطاء
الديبلوماسية القاتلة لاتخدم المغرب وقضاياه وعلى رأسها القضية الترابية
للملكة كما سبق وأن أشرنا ، فمتى تستفيد ديبلوماستنا الحكيمة من هذه
الأخطاء ، وتتوقف عن وجود تبريرات لأخطاءها ؟